The King مشرف
الأوسمة : عدد المساهمات : 251 نقاط : 53893 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 20/03/2010 العمر : 36 الموقع : Tokoy, Japan
| موضوع: قصة مثل رائعة الأربعاء مارس 31, 2010 9:39 am | |
| قصة المثل الاولايام زمان النصيحة بجملواليوم ببلاش وما حد يشتري
يحكى أن أحدهم ضاقت به سبل العيش ، فسئم الحياة وقرر أن يهيم على وجهه في بلادالله الواسعة، فترك بيته وأهله وغادر المنطقة متجهاً نحو الشرق ، وسار طويلاً حتى وصل بعد جهدٍ كبير ومشقةٍ عظيمة إلى منطقة شرقيّ الجزيرة العربية، وقادته الخطى إلى بيت أحد الأجواد الذي رحّب به وأكرم وفادته ، وبعد انقضاء أيام الضيافة سأله عن غايته ، فأخبره فقالله المضيف : ما رأيك أن تعمل عندي على أن أعطيك ما يرضيك، ولما كان صاحبنا بحاجة إلى مكان يأوي إليـه ، وإلى عملٍ يعمل فيه اتفق معه على ذلك وعمل الرجل عند مضيفه أحياناً يرعى الإبل وأحياناً أخرى يعمل في مضافته يعدّالقهوة ويقدمها للضيوف ، ودام على ذلك الحال عدة سنوات كان الشيخ يكافئه خلال هاببعض الإبل والماشية
ومضتعدة سنوات اشتاق فيها الرجل لبيته وعائلته وتاقت نفسُهإلىبلاده وإلى رؤية أهله وأبنائه، فأخبر صاحب البيتعن نيته في العودة إلى بلده ،فعزّ عليه فراقه لصدقه وأمانته ،وأعطاه الكثير من المواشي وبعض الإبل وودّعه وتمنىله أن يصل إلى أهله وهو بخير وسلامة .. وسار الرجل ، وبعدأن قطع مسافة طويلة فيالصحراء القاحلة رأىشيخاً جالساًعلى قارعة الطريق ، ليس عنده شيء سوى خيمة منصوبةبجانب الطريق ، وعندما وصل إليه حيّاه وسأله ماذا يعمل لوحده في هذا المكان الخاليوتحت حرّ الشمس وهجير الصحراء ، فقال له : أنا أعمل في التجارة . فعجب الرجل وقاللهوما هي تجارتك يا هذا ، وأين بضاعتك ؟ فقال له الشيخ : أنا أبيع نصائح . فقال الرجلتبيع نصائح ، وبكم النصيحة ؟! فقالالشيخ : كلّ نصيحة ببعير فأطرقالرجل مفكراًفي النصيحة وفي ثمنها الباهظ الذي عمل طويلاً منأجل الحصول عليه ، ولكنه في النهاية قررأن يشتري نصيحة مهما كلفه الأمر فقالله : هات لي نصيحة ، وسأعطيكبعيراً ؟ فقالله الشيخ : إذاطلع سهيل لا تأمَن للسيل ففكر الرجل في هذهالنصيحة وقال: ما لي ولسهيل في هذه الصحراء الموحشة ، وماذا تنفعنيهذه النصيحة في هذا الوقت بالذات وعندما وجد أنها لا تنفعه قال للشيخ :هات لي نصيحة أخرى وسأعطيكبعيراً آخر . فقالله الشيخ : أبوعيون بُرْق وأسنان فُرْق لا تأمن له " وتأملصاحبنا هذه النصيحة أيضاً وأدارها في فكره ولم يجد بها أي فائدة ، فقالللشيخ هات النصيحة الثالثة وسأعطيك بعيراً آخر .. فقال له
"نام على النَّدَم ولا تنام على الدم " . ولم تكن النصيحة الثالثة بأفضل من سابقتيها ، فترك الرجل ذلك الشيخ وساق ما معه من مواشٍ وسار في طريقه وظل يسير لعدة أيام نسي خلالها النصائح من كثرة التعب وشدّة الحر ، وفي أحد الأيام أدركه المساء فوصل إلى قوم قد نصبوا خيامهم ومضاربهم في قاع وادٍ كبير ، فتعشّى عند أحدهم وباتَ عنده ، وفي الليل وبينما كان ساهراً يتأمل النجوم شاهد نجم سُهيل ، وعندما رآه الرجل تذكّر النصيحة التي قالها له الشيخ ففرّ مذعوراً ، وأيقظَ صاحب البيت وأخبره بقصة النصيحة ، وطلب منه أن يخبر قومه حتى يخرجوا من قاع ذلكالوادي ، ولكن المضيف سخر منه ومن قلّة عقله ولم يكترث له ولم يأبه لكلامه ، فقال والله لقد اشتريت النصيحة ببعير ولن أنام في قاع هذا الوادي ، وقرر أن يبيت على مكان مرتفع ، فأخذ جاعِدَهُ ونام على مكان مرتفع بجانب الوادي وفي أواخر الليل جاء السيل يهدر كالرعد فأخذ البيوت والقوم ، ولم يُبقِ سوى بعض المواشي . وساق الرجل ما تبقى من المواشي وأضافها إلى مواشيه ، وصاح لهامناديا فتبعته وسار في طريقه عدة أيام أخر حتى وصل في أحد الأيام إلى بيت في الصحراء ، فرحب به صاحب البيت وكان رجلاً نحيفاً خفيف الحركة ، وأخذ يزيد في الترحيب به والتذبذب إليه حتىأوجس منه خيفة ، فنظر إليه وإذا به "ذوعيون بُرْق وأسنان فُرْق فقال: آه هذا الذي أوصاني عنه الشيخ ، إن به نفس المواصفات لا ينقص منها شيء
وفي الليل تظاهر الرجل بأنه يريد أن يبيت خارج البيت قريباً من مواشيه وأغنامـه ، وأخذ فراشه وجَرَّه في ناحية ، ولكنه وضع حجارة تحت اللحاف ، وانتحى مكاناً غير بعيد يراقب منه حركات مضيفه ، وبعد أن أيقن المضيف أن ضيفه قد نام ،خاصة بعد أن لم يرَ حراكاً له ، أخذ يقترب منه على رؤوس أصابعه حتى وصله ولما لم يسمع منه أية حركة تأكد له أنه نائم بالفعل ، فعاد وأخذ سيفه وتقدم منه ببطء ثم هوى عليه بسيفه بضربه شديدة ، ولكن الضيف كان يقف وراءه فقال له : لقد اشتريت واللهالنصيحة ببعير ثم ضربه بسيفه فقتلـه، وساق ماشيته وغاب في أعماق الصحراء . وبعد مسيرة عدة أيام وصل في ساعات الليل إلى منطقة أهله ، فوجد مضارب قومه على حالها ، فترك ماشيته خارج الحيّ ، وسار ناحية بيته ورفع الرواق ودخل البيت فوجد زوجته نائمة وبجانبها شاب طويل الشعر ، فاغتاظ لذلك ووضع يده على حسامه وأراد أن يهوى به على رؤوس الأثنين ،وفجأة تذكر النصيحة الثالثة التي تقول " نام على الندم ولا تنامعلى الدم " ، فبردتأعصابه وهدأ قليلاً فتركهم على حالهم ، وخرج من البيت وعاد إلى أغنامه ونام عندهاحتى الصباح ، وبعدشروق الشمس ساق أغنامه واقترب من البيت فعرفه الناس ورحبوا به ،واستقبله أهل بيتهوقالوا: له لقد تركتنا منذ فترة طويلة ، انظر كيف كبر خلالهاابنك حتى أصبح رجلاً ، ونظرالرجل إلى ابنه وإذا به ذلك الشاب الذي كان ينام بالأمسبجانب زوجته فحمد الله على سلامتهم ، وشكر ربه أن هداه إلى عدم قتلهم وقال بينهوبين نفسه والله إن كل نصيحة أحسن من بعير قصة المثل الثاني عادة حليمة لعادتها القديمة حليمة هي زوجة حاتم الطائي الذي اشتهر بالكرم كما اشتهرت هي بالبخل
كانت اذا ارادت ان تضع سمناً في الطبخ واخذت الملعقة ترتجف في يدها . فاراد حاتم ان يعلمها الكرم فقال لها
ان الاقدمين كانوا يقولون ان المراة كلما وضعت ملعقة من السمن في طنجرة الطبخ؛
زاد الله بعمرها يوماً. فأخذت حليمة تزيد ملاعق السمن في الطبخ حتى صار طعامها طيباً وتعودت يدها على السخاء
وشاء الله ان يفجعها بابنها الوحيد الذي كانت تحبه اكثر من نفسها. فجزعت حتى تمنت الموت. واخذت لذلك تقلل من وضع السمن في الطبخ حتى ينقص عمرها وتموت. فقال الناس
عادت حليمة الى عادتها القديمة
| |
|
المبدع Admin
عدد المساهمات : 782 نقاط : 54489 السٌّمعَة : 21 تاريخ التسجيل : 28/02/2010
| |
مني مشرفه
الأوسمة : عدد المساهمات : 386 نقاط : 53071 السٌّمعَة : 9 تاريخ التسجيل : 17/05/2010 العمر : 31 الموقع : ليبيا
| |